نادي أدب دمنهور .. يناقش «النميمة الحلال» لخليل الزيني

استضاف نادي أدب دمنهور الأربعاء الماضي، القاص والروائي خليل الزيني لمناقشة مجموعته القصصية ” النميمة الحلال” ناقشها الكاتب و الناقد المهندس محمد رجب عباس و الشاعر والناقد الدكتور خالد سعيد وأدار الندوة الكاتب والناقد الأستاذ كرم الصباغ. وأثراها بالمدخلات القيمة المبدعون: أ. محمد اللبودي و أ. محمد عقدة و اللواء رءوف جنيدي و أ. عمرو مجدي البيومي و أ. محمود أبو النصر و أ. نوال شلباية. وتشتبك المجموعة مع الهموم الحياتية وقضايا المجتمع، وتعري زيف وقبح الواقع، وتظهر ما به من متناقضات، وتتسم بلغة رشيقة ترتقي إلى الشعرية في بعض المواضع و تتجرد منها في مواضع أخرى، وتعتمد على تكنيكات مختلفة للسرد والوصف. * الشاعر والناقد الدكتور خالد سعيد والذي قدم قراءة في مجموعة “النميمة الحلال” للكاتب خليل الزيني سأتناول في هذه القراءة الموجزة ملمحين لفتا نظري في هذه المجموعة أولهما اللغة، والثاني النهايات الفنية وعلاقتها بمعمار القصة وهيكلها البنائي فاللغة هي سلاح القاص الأبرز وفيها موته وحياته كقاص أداة إن أحسن استغلالها فهو الفائز وإن أساء فقد قتل قصته …والمهندس خليل الزيني قاص يملك لغة جيدة، قليلة هي أخطاء اللغة في هذه المجموعة، ولغة الكاتب غالبا وصفية تنقل الحدث وتصف المشاهد بحكمة وبعض الاقتصاد الذي كنت أتمنى لو زادت درجته في أغلب القصص والجملة الزينية لا يعيبها طول يؤدي إلى لبس واضطراب ولا قصر مخل فهي جمل متوسطة، ولأن اللغة سلاح قوي فهي أيضا قوة مغوية وإن خطورة هذه الغواية أن توقع الكاتب في التزايد والتمطيط الذي لا يحمد وقوعه في القصة القصيرة، ومن خصائص لغة الزيني أنها لغة تميل في بعض الأحيان إلى اللغة الشعرية على نحو ما في وصف مارلين في قصة العصي ، وكما في قوله في قصة(دقات قطار اللوم): أكلت مراسم الزفاف حصاد أشجار حقل البعاد، زوجي هو رصيد الاستقرار في بنك السنين عوائده الحنان والضمان ، كنت أطعمه بقدر ليظل في مينائي متلاعبة به أمواج صدري فانظر إلى تتابع الصور المجازية الكاشفة عن الحالة الشعورية للقاص ، وانظر إلى العنوان ذاته وما فيه من تعويل على المجاز وإيحاء الكلمات. وأخيرا نقول إنه لا بد أن تتجه عناية الكاتب نحو وسطية محمودة بين الاختصار غير المخل والتفصيل غير الممل، وأن تكون كل كلمة في القصة لبنة في بناء متكامل وجسرا مهما يمد إلى غاية القص وهو المغزي فلا يحسن أن يستمر السرد دون ذلك الخيط الرفيع الذي يرتبط بالغاية الفنية للقصة. القصة القصيرة لقطة …مشهد…شوت بلغة السينما، شوت بلغة الرماة …حتى في العربية يعجبني تلك المجانسة العجيبة بين طلقة ولقطة لا بد أن يتحقق فيها مبدأ الوحدة ….وخاصة وحدة المغزى والهدف ووحدة الأثر …تعدد الشخوص تعدد الأماكن تعدد الأحداث امتداد الزمن كل هذه عناصر لا تلائم القصة القصيرة. صديقي الجديد القاص المبدع استمتعت كثيرا بقراءتك أعجبني إلحاحك على قضايا المعيشة والهم اليومي والآلام التي نمر بها جميعا …أحببت تنوع القصص ذلك التنوع الذي يشي بأنك على مخزون كبير من الحكايا، سعدت حقا بمجموعتك وأجدد شكري وتقديري. * كما قدم الأديب محمد رجب عباس قراءة بعنوان “خصائص اسلوبية في مجموعة النميمه الحلال”..للأديب خليل الزيني.  صدرت المجموعة القصصية (النميمة الحلال) للأديب خليل الزيني، والمجموعة تتكون من ثلاثة عشر قصة بعضها قصير من صفحه واحدة من القطع المتوسط مثل قصة حرمان وبعضها يطول يصل الي خمس صفحات مثل النميمة الحلال والبريق.. *موضوعات القصص..تتناول القصص أزمات إنسانية مختلفة ،في قصة حرمان يعاني البطل من عجزه عن أن يشتري حذاء أعجبه فيتقدم غيره يشتريه،وفي قصة النميمة الحلال..التي تحمل المجموعة اسمها،وهو اسم له جاذبية ما،تتناول إدارة الزوجة لقضية تزويج بناتها وهو جانب مهم من جوانب الأسرة ،وتتابع علاقات بناتها بشباب يخايلونهم..وتستحث بناتها لتحفيزهم للتقدم،وفي قصة البريق تعاني تحية بطله. القصة من وجودها في أسرة فقيرة جدا وهي لديها طموحها واحلامها،تعمل من أجل أن تكمل دراستها ،لكن ابوها يريد أن يزوجها لرجل متزوج ولديه اولاد ولكنه ميسور الحال،ويبغي من تلك الزيجه أن يكون نسيبه سندا له في حال فقره ليساعده،ويعاني احد أبطاله من ابتلاء ما لم يحدده ويحاول الانتحار ،لكن مع التفكير الاخير السريع يتراجع،وفي قصة اسئلة الايام الصعبة يعاني البطل من تغير حال الشباب في المجتمع وافلاسهم فكريا وثقافيا وتوجهاتهم الكروية وانتماءاتهم للفرق الكروية لتبقي بديلا عن الانتماء الوطني.. *رسم الشخصيات:لايعتمد الكاتب الطرق التقليدية في رسم الشخصيات بإعطاء القارئ وصف لها جسمانيا أو نفسيا، وانما تكون سماتها من خلال تحركها في العمل القصصي وكذلك من خلال الحوار . *الدراما:الدراما الموجوده في القصص تدور حول صراع الانسان مع العالم في صورة معاناته مع الفقر والفقد والأحلام الموؤودة. *الحوار:يعتمد الكاتب علي الحوار في كتاباته لدرجة أن قصة النميمة الحلال تصبح حوار صافي يتخلله قليل من الوصف . ولذا هي تصلح أن تكون مسرحيه من فصل واحد.. الخلاصه..هي مجموعة قصصية واقعية نقدية…تسجل في توجهاتها أزمة المجتمع وتنتقد تلك المظاهر التي يسببها الفقر والجهل ومحاولات تجريف المجتمع… * كما قدم الأديب أستاذ محمد اللبودي مداخلة قال فيها أن الكتاب استخدم البنية الإجتماعية المعبرة عن الواقع المعاش من خلال شخصيات مختلفة. فيها ما هو مهمش أو مأزوم موضحًا العادات والتقاليد من خلال مستويات مختلفة. وكذلك عبر عن ذلك من خلال ما يعرف بالقبح (النميمة) حيث أن القبح والجمال متساويان كقيمة لكل منهما دورة في الحياة لذا فالكاتب أهتم بالشخصية من خلال لغة تعبر عن الشخصية وتحمل مفردات البيئة وتجسد ما هو مطروح وممارسة في الحياة. كما ابتعد الكاتب عن الحبكة وأهتم أكثر بتفاصيل الحدث كما عبر عن التناقضات والتغيرات التي طرأت على المجتمع فهو يحمل كاميرا -يتحرك ـ يرصد ـ يقارن ـ التغيرات التي تحدث في المجتمع. * يذكر أن الاديب خليل الزيني الاسم :ـ خليل حسن محمد الزينى الميلاد :ـ مصر / المنصورة 20/6/1972 المؤهل العلمي :ـ بكالوريوس هندسة تخصص مدنى العمل : مهندس بالحكم المحلى لمحافظة الدقهلية سابقا ومدير مشاريع بلدية شقراء بالسعودية قبل العودة في 2019 الأعمال المنشورة :ـ رواية ” وشم الأيام ” عن دار المصري عام 2014 رواية ” صدى الأيام الغامض عن المكتبة العربية للنشر والتوزيع عام 2018 مجموعة قصصية (النميمة الحلال) عام 2022 الأعمال غير المنشور ة :ـ مجموعة ” كشك الموسيقى وألحان الذئاب ” رواية ” ايام الانهيار” مجموعة ( معاينات مهندس تنظيم) رواية ” ملحمة سبايا الأمل والنصيب / اسم قابل للتحويل ” مسرحية من فصل واحد :” أيام ضد النسيان ” / كانت ضمن مهرجان مسرح شباب الجامعات 97 ووصلت للتصفية النهائية (أحسن خمس أعمال الجوائز كانت لـ 3فقط) أنشطة أخرى :ـ نشر مقالات فى موقع اليوم الجديد حتى سنة 2020 كان أهمها بيت محمد صلى الله علية وسلم ودسائس الإفك ( عن زوجات الرسول ) ونشر مقالات في ساسة بوست حتى سنة 2022 المشاركة المستمرة في صالون سالمينا الثقافى بالقاهرة نشرت العديد من القصص مع بجريدة الدستور المصرى وجريدة أخبار الأدب ومجلة الإذاعة والتليفزيون * النقاد * د. خالد سعيد الميهي حاصل على الماجستير في اللسانيات من كلية دار العلوم جامعة القاهرة وحاصل على الدكتوراه في فلسفة اللغة من كلية الآداب جامعة الإسكندرية صدر له رواية على ذيل الثعبان وكتاب المناهي اللفظية بين الإفراط والتفريط كتب للمجلات والمواقع الأدبية في مصر والوطن العربي شارك في مناقشة عدد كبير من الأعمال الأدبية في الشعر والسرديات له تحت الطبع مسرحية شعرية وديوان من شعر الفصحى * الاسم.محمد رجب عباس.. قاص ومسرحي وروائي وناقد مواليد..دمنهور. ١٩٥٨. خريج علوم القطن بالاسكندريه عام ١٩٨١. حاصل علي المركز الاول في التأليف المسرحي بالمجلس الأعلى للثقافة عام ١٩٨٨ مسرحيه المتنبي ملكا.. حاصل علي المركز الاول في القصه القصيره في الهيئة العامة لقصور الثقافة عام ١٩٩٢. تم تكريمي بمؤتمر الرواية عام ١٩٩٤عن دراسة لرواية عين سمكه..للأديب محمود عوض عبد العال.. مؤسس نادي القصه بدمنهور مع آخرين عام ١٩٨٨. صدرت له مسرحيه المتنبي ملكا من الهيئة العامة للكتاب مجموعه قصصية عبوات الشمس في قزايز من الهيئة العامة لقصور الثقافة مجموعه قصصية الحياة بلا انف عن الهئية العامه لقصور الثقافة.. مجموعه قصصية أعيان حارة ابوعلو عن الهيئة العامة للكتاب.. رواية وليمة الفراعنه عن الهيئة العامة للكتاب.